شمعة بس

...استكمالاً للى فات

..قلت هأجرب النور وزى ماتيجى عشان ما أحسش بالذنب تجاه نفسى..وما ابقاش قصرت فى حقى
..قبلها بيومين كنت قلقانة .. كنت بأقعد بالتلات أربع ساعات ع السرير عشان أنام.. و ما كنتش بأبقى عايزة أصحى

مش عايزة أفتكر انى رايحة يوم الخميس
..وهاعرف ..ياممكن يا مش ممكن ،لأن ده تقريبأً الأمل الوحيد اللى قدامى ، ع الأقل حاليأً

..ومع ذلك كان بالنسبة لى أمل كبير..كبير أوى
-يعنى الغريق بيتعلق بقشة-

..المهم يوم الخميس الصبح قمت كويت الهدوم واستعديت..واستنيت

. حوالى سبعة ونص بليل وانا خلاص قايمة ألبس لقيت بابا بيقوللى: ما نأجلها أحسن بلاش النهارده

أنا (لنفسى) :نأجل ايه ،ده أنا بقالى ييجى أسبوع مستنية وقلقانة..وبعدين ماينفعش أنا عايزة أروح لازم أروح
أنا عايزة أعرف راسى من رجليا.. أنا تعبانة ،أنا كل يوم بأموت ..بأموت والله..بس ماحدش حاسس بحاجة..للأسف ماحدش

..حاسس

..أنا(لبابا بأه): اممم.. ماشى ..مش مشكلة..عادى يعنى
......هو: أنا بأقول نأجلها شوية بس عشان
..أنا(لنفسى): مش عايزة أسمع أى مبررات خلاص.. كل يوم باتأكد ان مافيش حد غيرى حاسس باللى أنا حاساه
.. باللى بأعيشة كل يوم
.أنا (لبابا): خلاص يا بابا، اللى تشوفه

قام هو مشى وأنا فى الأوضة لوحدى
..أنا(لنفسى): أنا قلت خلينى لوحدى أحسن..أنا أقدر أعمل كل حاجة بنفسى ..أنا غلطانة
أنا أقدر ..لوحدى ومن غيركو ومن غير أى حد ..أقدر
..مش محتاجة غير ربنا معايا

..كمان شوية معدّى من قدام الأوضة.. شافنى شكلى متضايق شوية..مع انى كنت بأحاول ما أبينش حاجة
..بابا: طيب قومى البسى ويللا
.. أنا: يللا فين انت مش قلت خلاص..أنا ماعنديش مشكلة على فكرة هاستنى
!!أنا (لنفسى) :ده أنا استنيت 12 سنة ..هاستنى تانى..هاستنى ..هاستنى..هاستنى

.بابا: يللا بس يللا

.أنا: طيب

قمت لبست بعد ماعيطت شوية عشان صعبت عليا
ماباحبش أحس انى محتاجة لحد أو مستنية حد عشان أعمل حاجة،،أى حد

المهم

...نزلنا

واحنا فى الطريق كان ماشى جمبنا ميكروباص راكبه فيه الفرقة الشرقية للغناء البدوى وكانوا طبعاً عمالين يغنوا طول الطريق..حسيت انى رايحة رحلة
(معلومة مالهاش أى لزمة بس كنت عايزة أقولها)

...وصلنا

(وهناك، وبعد ما استنينا حوالى ساعة.. ودخلنا لحلال المشاكل(أنا سميته كده عشان مافيش داعى للتفسير
!!المهم انه بكل بساطة لقيته بيقول لبابا : لااا.. انسى

.أنا (لنفسى): صمت تام

.حلال المشاكل: احنا هنحاول نعمل اللى نقدر عليه

...خرجنا
..أتاريه بيتبع نظرية تقليل الخسائر، وانقاذ ما يمكن انقاذه
..أهو شمعة ف الضلمة أحسن من مافيش..مع انى كنت منتظرة نور بجد.. نور شمس مش شمعة
..عموماً يشكر برضه انه ماضحكش علينا وقال لنا الحقيقة.. بس كان ممكن يقولها بطريقة ألطف شوية
ما علينا

...نز لنا

..أنا بأحاول أكتم دموعى.. وحاسة انى هيغمى عليا

أنا (لبابا) : أنا هاروح أجيب حاجة أشربها من هنا
.بابا: ماشى يا حبيبتى
( جبت عصير التفاح المفضل.. هوّن عليا شوية:) )

...ركبنا
فى الطريق مش فاكرة كنت بأفكر ف ايه
فاكرة ان مشاعرى كانت متلخبطة خالص.. متنكدة عشان خلاص مافيش حل.. بس فى نفس الوقت كنت حاسة
براحة غريبة جوايا
..يمكن عشان قالنا الحقيقة
..هو صعب بس المهم انى عرفت خلاص انى هاكمل كده
..يعنى كان بالنسبة لى انى اعرف الحقيقة أحسن مايعشمنى بالحلق

..افتكرت ربنا..وافتكرت ان من أهداف الابتلاء ان الواحد يفضل فاكر ربنا على طول.. ويلجأله بالدعاء

...قربنا نوصل البيت

بابا: الطريق واقف ..تيجى ننزل نتمشاها؟
.أنا: ماشى

.مشينا لحد مارجليا ورمت.. بس الطريق كان واقف فعلاً..الظاهر كان فيه حاجة

...وصلنا البيت
..حكيت لماما ع اللى حصل
.حسيتها زعلت.. بس برضو عمرها ما هتوصل للى أنا حاساه
زعلت عشانها برضو.. حسيت ان أنا السبب ..بس مشكلتى هى السبب وأنا ماليش ذنب فيها..قدرى يعنى أعمل ايه ..بس
.أنا (لنفسى):أنا آسفة أنا حاسة انى حمل عليكو
..تنحت فجأة وحاولت ماأعيطش

...دخلت أوضتى

فتحت الكمبيوتر وشغلت غنوة بحبها

بتقول

كان فيه فراشة صغنططة

..مفرفشة ومزقططة

..

لقيتنى بأمسك ألبوم صورى وأنا صغنططة
شفتنى زمان لما كنت بأضحك
..بس دى مش أنا
..لا يمكن تكون أنا
..ازاى العيون اللى بتضحك دى بقت حزينة أوى كده
..ازاى النظرة البريئة أوى أوى دى اتحولت لنظرة عتاب لكل شىء
!وازاى الضحكة اللى بترقص دى تبقى دموع..؟

...ساعتها ماقدرتش

.لقيتنى بأعيط