كراكيب الروح

من كتاب (عبودية الكراكيب) كارين كينج ستون / ترجمة مروة هاشم

هل تستطيع أن تفكر في شخصٍ ما في حياتك والذي إذا ظهر أمامك وتحدثت معه سيجعل جسدك يشعر بعدم الارتياح ؟ من هو الشخص الذي اذا تحدثت معه سيجعلك تشعر وكأن المكان ليس كافياً لكلاً منكما ... ربما لا يتذكر عقلك الواعي هؤلاء الأشخاص ... ولكن عقلك الباطن دائماً يحتفظ بذكراهم بداخله، إن احتفاظك بمثل هذه العلاقات غير المريحة في حياتك يهبط من مستويات طاقتك بالتدريج... ا

ترى كم من نوعية تلك العلاقات في حياة كل واحدٍ منا؟ كم من الأشخاص لنا معهم علاقات، من أي نوعٍ كانت، لكن أرواحنا ترفض وجودهم في حياتنا ؟ كم من الأشخاص يثقلون علينا بذكراهم؟ ولماذا يضطر لإنسان من الأساس إلى التعامل مع أشخاص لا يود معرفتهم أصلاً ؟ هل هى الحياة العصرية بكل مفرداتها السخيفة التي تفرض نفسها علينا ؟ وكيف يمكن الفرار من ذلك؟ كيف يمكن لشاب فى عصرنا القاسى أن يعيش دون "كراكيب" في روحه؟. وإذا افترضنا أننا قمنا بعملية استبعاد لكل من نعرفهم لكننا لا نريد أن نعرفهم ، من المفترض وقتها أن يتبقى لنا الأصدقاء والأحباء .. لكن ..كيف ذلك في زمن يغادر فيه الأصدقاء بلا رجعة إلى بلادٍ بعيدة وربما تصبح أنت نفسك من"كراكيبهم " التي ما عادوا يرغبون فيها؛ إذ تذكرهم بأوقاتٍ مؤلمة فى بلادٍ رفضتهم..! ا

..وحينها لن يتبقى لك سوى الحزن .. والحزن وحده

كيف ستمنعه عن نفسك ؟! فأنت يمكن أن تمنع نفسك عن سلوكٍ ما بشكلٍ عقلاني .. لكن كيف يمكن أن تمنع الحزن عنك ؟! ا

ستمشى في الشوارع ذاتها لكن الوجوه لن تكون هي نفسها .. ربما أنت لا تعرف الناس جميعهم في محيطك لكنك على الأقل تألف وجوههم .. لكنك في تلك اللحظة حتى لن تجد وجوهاً تألفها ..! ستفتح مذكرة أرقام الهاتف خاصتك،فتشعر بأنها صارت غريبةً عنك : يوماً ما كان فيها أرقام تقرأها لست في حاجة للاتصال بها.. لكنك تعرف أنك تستطيع الاتصال حين تريد ذلك ربما تختلق سبباً ما وتتصل لمجرد أنك ستحادث شخصاً ما يعرفك .. وسيقول لك"أهلاً" ربما يقولها ببرود .. لكن حتى هذا لن يكون موجوداً.. ا

فهل الاحتفاظ بـ "كراكيب الروح" .. هو أفضل من تلك الوحدة ؟.. ربما! ا

-----------------------------------------

ا

ده طبعاً كان كلام الست كارين مش كلامى ومع انى أتفق معاها ف بعض النقاط الا انى -لازم يعنى- أختلف برضو، وأفضل الوحدة ا(مش وحدة أوى يعنى مش لدرجة العزلة)عن تلك الكراكيب

:) وهبقى أقول أنا اتخلصت ازاى من كراكيبى المادية والمعنوية، المرئية والمستخبية قريب ف بوست تانى شان أرغى براحتى