هاقف.. هاتسند

flying over the water

اكتشفت مؤخراً انى مش باعيش مراحل الحياة الطبيعية بتدرجها الطبيعى .. بل عايشاها زى ما الدنيا بتسمحلى -على كيفها. اى انها وقت ماتسمحلى اعيش كده واعمل كده (كده ده اللى كان المفروض يتعمل قبل كده) باعيشه.. ولما مايكونش لها مزاج فعليا انى اعمل اى حاجة تانية مش وقتها ومش حاباها ومش عايزاها لغاية ما يُتاح ليا اعمل اللى انا عايزاه ! ا


قلة الامكانيات تجعل الحياة (بعناها الواسع والضيق وكله وبمعنى النهارده وبكره وحتى امبارح) تتوقف على اشياء صغيرة جداً- صغيرة لدرجة تجعل من الصعب ذكرها، يعنى حد يتخيل ان امبارح مستقبلى كان متوقف على زرار! ا


بقيت اخاف/اترعب على حاجاتى الصغيرة للسبب اللى قلته فوق ولسبب آخر، وهو احساسى بعدم الامان من كل حاجة تانية حواليا مش باملكها وماقدرش اتحكم فى انها تكون معايا دايماً، مثلاً:انا لا املك علاقاتى بمن حولى.. انا لا املك غدى ولا املك مقابلة عمل ستحدد مستقبلى.. انا فقط املك بندق صديقى الاصفر.. انزعج ان لم أجده حولى .. انا املك اغنية احبها.. لكنى لا استطيع ان اتذكر كلماتها ما يصيبنى بشىء من الاحباط ... انا املك اشياء تبدو تافهة لكنها (ربما للأسف) بالنسبة لى كل شىء. ا


انا مش ساذجة -لأنى عارفة ان انا مش ساذجة- بس الفترة دى بالذات كنت محتاجة حد جمبى.. مالقيتهوش.. كان ممكن يساعدنى ويقولى اعملى واحد اتنين تلاته وكنت هاعمله.. او مايقوليش حاجة بس يحسسنى انه جمبى.. عادى كل واحد مهما زادت قدرته انه يعتمد على نفسه وانه يقدر يعمل كل حاجة لنفسه بنفسه.. بيحتاج فى فترات حد يقوله "انا هنا" ، "انا جمبك..معاك" بس.. هالتمس لى العذر للى حصل لأنى مالقيتش الحد ده.. فكان لازم اجرب واغلط عشان اتعلم واعلم نفسى.. ا
حقى فرصة.. وفرصة تانية.. وتالتة احسن من الاولى والتانية.. حقى ده. ا


راضية -الى حد ما- عن اللى بيحصل ف حياتى دلوقتى.. عن بكره اللى بيوضح اكتر.. عن دماغى اللى باكتشفها وبأتأكد انها بتفكر صح.. عن ثقة موجودة (تزيد او تقل) لكن مطمنى انى اتأكدت انها موجودة.. عن فرصة ممكنة تحتاج لصبر.. عن قدرتى انى انسى كل ما حدث -بعد ان اتعلم منه- وأبدأ من جديد.. راضية


ا"اللهم اقدر لى الخير حيث كان ثم ارضنى به" ا