Friday, June 5, 2009

عن حاجاتي.. ووياها



إيماني بحاجة واحدة صغيرة هو اللي خلاني وأنا ماشية وسط كل الورد ده أختار ورقة خريف دبلانة.. أشيلها من على الأرض ف شنطتي ويحضنها ورق الكتاب. ‏


الحاجات الصغيرة اللى بتشبهني. الحاجات الصغيرة اللى باندم إني عملتها وأفضل زمن ضميري يأنبني بسببها.. والحاجات الأصغر اللى باندم إننا ماعملتهاش. والحاجات الصغيرة اللى ناقصاني.. اللى بتكملني.. الحاجات الصغيرة الكتيرة اللي مأجلاها اللي واكلالي دماغي..‏


الحاجات الصغيرة عشان صغيرة تجيب اكتئاب قصير.. مفاجئ.. يخليني الصبح رايقة وباضحك أوي.. وكمان ساعة انهيار غير مبرر.. الاكتئاب القصير ألعن من الطويل.. أولاً لأن ف الطويل انت مستقر.. وعارف انك ف الفترة دي مش مبسوط ومحبط وما إلى ذلك.. إنما ف القصير انت مش عارف بكره (أو يمكن كمان ساعة) هتبقى عامل إزاي.. ده غير انه لئيم وبينتهز الفرصة وبيكون مكثف..‏

الحاجات الصغيرة اللي خلتني أصدق كل حاجة حصلت.. هي نفسها اللي خلتني أنكر كل حاجة.. واكره كل حاجة حصلت.. وزماني.. وشوية أيام.. والنوم.. مع اختلاف اللحظة..‏

هي اللي خلتني مفتقدة الأمان لأني مسنودة على حبة حاجات صغيرة متفتفتة ممكن تهرب ف لحظة و أقع.‏
الحاجات الصغيرة هي اللي بتخليني ساعات وأنا معاهم شاردة ف دنيا تانية.. هي اللي زادت غربتي عن هذا العالم وحرمتني من فرص كتير كلها حياة.. يمكن كمان هي اللي خلتني احب الشعر أكتر ووجيه عزيز وفيروز والنيل والليل...‏

المساحات البيضا اللي بتزيد حوالينا/جوانا/ ع الورق..مش سلام.. ولا صفا.. المساحات البيضا أد خوفنا من كلامنا وم الفرص.. أد رغبتنا لمشاعرنا تفضل نايمة .. ساكنة جوانا.. في سلام.‏
المشاعر الصغيرة.. البسيطة أوي.. مكنتش اصدق انها عشان تطلع.. لازم تطلع معاها الروح...‏

في صفحة كانت بيضا كتبت:‏
باتعرف على شكل الخوف من تراكم الحاجات الصغيرة.. اللي لازم تتقال لحد.. مش أي حد.. مع إنها تبدو مش مهمة.. وساعات ماتهمنيش أنا أصلاً.. (النهاردة اتصورت عشان الكارنية.. أنا مش عايزة ألبس نضارة مش عايزة.. امبارح جبت ألوان وكراسة جديدة.. إيدي اليمين بقالها يومين واجعاني بغباء.. حتة الموسيقى الصغيرة اللي بعد "طرحت جنايني ف الربيع الصبر" تجنن...) الخوف من الكلعيعة اللى هتكونها الحاجات دي.. كلكيعة مش هتتحمل صمودها جمب الكلكيعة الكبيرة المزمنة.. مالهاش مكان
إنما معرفش بتيجي منين حالة القرف من مشاركة الحاجات الصغيرة.. يمكن سببها حالة إيمان بأن مفيش حد أبدًا موجود يعرف يفهم معنى الحاجات.. أو رغبة
ف الاحتفاظ بخصوصية الحاجات.. وعشق ليها حقيقي جدًا.. أحيانًا بيكون هو وحده الحقيقي..‏

.
و أنا بأرتب مكتبتى قريب ..لقيتنى بأرمى حاجات كتير أوى..حاجات عملت حوارات زمان مع بابا عشان اصرارى انى أحتفظ بيها واصراره على انها عاملة فوضى، حاجات رمزية كنت بحبها..وحاجات شايلاها لمجرد انها حاجات..‏
و أنا بأرميها كنت عمالة أقول "دى مالهاش لازمة..وده خلاص مش عايزاه..وده مش هأعمل بيه حاجة "‏
واستغربت جدن اني اتنازلت عنهم بسهولة كده.. واستغربت أكتر انى حسيت براحة نفسية فظيعة اني اتخلصت منهم.. يمكن كنت عايزة اتخلص من مسئوليتها.. من فتافيت الهموم الصغيرة اللي بايتة جواها.. جوايا..‏


وفتحت كشكولي وكتبت:‏
خايفة من كل حاجة بحبها تضيعني.. خايفة على كل حاجة بحبها تضيع مني.. انا هاضيع كل الحاجات مني قبل ما تضيعني"
..
غباء"‏



ليه الحاجات بتضيع؟ ليه الحاجات بتضيع وتجنني؟
الحاجات بتضيع لمجرد انها عايزة تضيع.. مهما كان خوفي وحرصي عليها.. وتجنني لما مالاقيش اى تفسير منطقي لضياعها ولا أي مكان أو زمان ممكن تكون ضاعت فيه.. وتجنني لما تختار أعلى لحظات حبي ليها وارتباطي بيها وتضيع.. الحاجات بتضيع ساعات منى عشان أنا مش مركزة :( ومش فاكرة.. مش فاكرة.. فافوق واحاول اركز قبل ماتضيع حاجات أكبر.. الحاجات بتضيع عشان أعرف الناس اللي حواليا.. اللي بيخافوا على حاجاتى ..عليا.. الحاجات بتضيع منى عشان ألاقيني.‏


التوهة دي مش باينلها نهاية.. والدنيا هتفضل كده.. نجري وراها عشان ناخد حاجات بنحبها.. تزيد قلقنا.. وتجري ورانا بأسئلة تشبه عفاريت الكابوس بتاع امبارح. أنا عارفة أنا مش هعرف أفرح أبداَ. المراكب أقدار.. والشطوط مش كلها مراسي. وأنا مابحبش اضحك على نفسي.. وحاجاتى الصغيرة بتأكدلي اني "ولا ليا أي مرسى".. كلها شطوط وهارجع لمركبي و نلف تاني..‏

يمكن عشان الحاجات الكبيرة باينة وواضحة.. وبتدينا مرة واحدة على دماغنا وخلاص.. عارفين بدايتها ونهايتها وأسبابها.. ويمكن عشان روحي الصغيرة.. ودنيتي لما بتكون ضيقة.. وحكاياتي القصيرة.. حاجة واحدة صغيرة مؤمنة بيها.. تغير لي أحوالي.. تجنني.. ومحتمل تضيعني.. وافضل أعذب نفسي بيها أطول وقت ممكن. حاجة واحدة صغيرة ممكن تعمل فيا اللى مش ممكن تعمله ألف حاجة كبيرة. ‏






.
La Valse

.

15 comments:

قلب ينبض لله said...

بحبك كلماتك
:)

ماتخافيش من حاجة سواء صغيرة أو كبيرة وسيبي نفسك للحياة تعمل فيكي اللي هيا عاوزاه النهاردا بتجرحك بكره هاتفرحك

أشيائك الصغيرة هي اللي بتميزك هي دي دنيتك اللي كنتي خايفة تضيع منك بس انتي ما أطمنتيش فيها ولا ليها فقررتي تستغني عنها وترميها:)

ربنا يبعد عنك التوهة والأكتئاب:)))

سلام ياجميل

dandana said...

وتجنني لما تختار أعلى لحظات حبي ليها وارتباطي بيها وتضيع



ايه دا يا آية دا

ايه اللى انت عملتيه فيا دا

انا ...فاهمة اوى
وحاسة اوى

بس استحالة كنت اكتب زى ما انتى كتبتى كدا


انا برضو عملت امبارح بوست عن حاجات



هي اللي خلتني مفتقدة الأمان لأني مسنودة على حبة حاجات صغيرة متفتفتة ممكن تهرب ف لحظة و أقع
****
حقيقى جدا
حالة طبيعية لاى حد بيتعلق بحاجات صغيرة ماتعنيش اى حد غيره
حتى لو كانت بتميزه

زينا كدا


شكرا على ترجمة شوية احساس كان جوايا اليومين اللى فاتو...ولو انها ترجمة صعبة شوية


مش عارفة مش عايزة اعمل بابلش لانى عايزة اقول حاجات كتير

بس

الله يكون فى عونا يابنتى

Anonymous said...

كتابة كبيرة يا اية
الكتابة الكبيرة هي اللي بتاخد البني ادم للحظة في مدار وبعدين ترجعه للأرض ببطء

الحاجات الصغيرة تراكمها عامل زي الشباك المرمية ع القلب
فخ فظيع لكن مش شايفينه
محتاجين حد بس يكون قريب مننا لدرجة انه يشوف خيوط الشبك ويمد ايده يحررنا

تصدقي ان اصعب ايام حياتي لما كنت باتخنق تحت كل الشبك دة مكنش في حياتي حد اقول له الجملة دي
" محتاج اتكلم معاك "

Yasmine Adel Fouad said...

ايه

انا جيت هنا من عند سلمى ، ب تحت الصفحة وسط حاجات كتير و بعدين لما فتحتها تانى معرفتش مين دى

لقيتنى بقرا باستمخاخ و بقول يااااه البنت دى عيانة بنفس المرض اللى عندى و قلت مش مهم اعرف هى مين و لا انا جيت هنا ازاى بس لازم ادخل ارد

بعدين لقيت ناس بيقولولك يا ايه فافتكرت و قلت ايه ده انا مكنتش مدية البنت دى حقها خالص ، دى جواها كنوز

انا زيك شوية و لسه من كام يوم كنت بفتح درج مكتبى لقيت اعداد جرنال " اضحك للدنيا " و ده جرنال كوميدى ساخر كان طلع من سنين و كنت بجمع كل اعداده و مش برضى افرط فيهم و اهلى كانوا بيقولولى ده واخد مساحة ف المكتب ع الفاضى و انا كنت اقولهم عشان كل ما احب اضحك اقرا و عشان بعد 30 و للا 40 سنه الاعداد دى هتبقى كنز .. من يومين فتحت المكتب و قلت ايه ده انا عايزة اتخلص من دول ملهومش لزوم و مش هقراهم و لا بتاع


ساعات تغيرى بيقتلنى ، ساعاتبيهزنى و ساعات بيسببلى اذبهلال بس انا بحاول اتأقلم عشان الموضوع بقى يتكرر كتير ، مش وحش اننا نتغير المهم نتغير عن قناعه و رضا


انا يمكن بس اختلف عنك انى بحب الحاجات الصغيرة ، بحس معاها بالامان و بالانسانيه و بالحب و بالحياة و بعرف من حاجات كتير صغيرة اعمل صور كبيرة بالالوان ، حتى لو مش هتثبت انما هتفضل سايبه اثر صدقينى

انا مدركة تماما الرعب من الاثار الضعيفة ، بس اللىبيسيب اثر جوه الروح مش بيروح

عارفة اناالفتره دى عندى قضايا كبيرة مهمه ، و بجد بجد بمنتهى الصدق و الحرارة مفتقدة الحاجات الصغيرة اللى بتقولى عليها دى

عشان كتير الحياة بتاخدنا وبتاخد معاها قدرتنا على الاحساس بابسط الاشياء


مبسوطة انى عرفت هنا

هتابعك

Yasmine Adel Fouad said...

على فكرة عايز اقولك ان ساعات الانسان الحقيقى بيندم ع الحاجات الصغيرة دى بعد ما يتخلص منها و يقول كان ليها طعم و فيها حياة

YOTTA said...

قلب ينبض لله
..

أكيد كل واحد مميز بحاجاته الصغيرة..
بس كل فترة محتاجين نتخلص من شوية كراكيب.. عشان نفضي مكان لكراكيب تانية ..

شكرًا جدًا على كلامك ومرورك
:))

سلام :)

YOTTA said...

مي
..

موضوع ترجمة المشاعر ده صعب اوى
ومش مقصود بصراحة

عموماً أي خدمة :)

وخلى بالك من حاجاتك

;)

YOTTA said...

مصطفى
..

عجبني تشبيه الشبك ده.. قريب اوى من اللى حاساه
بس المشكلة مش ف عدم وجود حد تقوله
عايز اتكلم معاك
واللى لازم يكون قريب اوى وفاهمك وشبهك وكده..

إنما ف حالة عدم الرغبة ف المشاركة اللى اتكلمت عليها
كأنك من كتر عشقك لحاجاتك الصغيرة حاسس ان مفيش حد يستاهل انك تقوله حتى
الحاجات الصغيرة اللي تبدو مش مهمة دى
ده مثلاً
!!

:)

YOTTA said...

ياسمين
..


حاجاتى الصغيرة هى اللى مونساني.. و ماليه الدنيا
انما

اللى باستغربه انى ساعات باعدى من حاجات كبيرة جدا.. باستحملها وباقدر عليها.. واجى عند الحاجات الصغيرة وأقف
!

عشان كده ساعات بيقلقني وجودها.. فباقرر استغنى عن بعضها..
انما بتيجى حاجات تانية.. وعمرها مابتخلص الحاجات

متفقة معاكى على موضوع الندم على الحاجات الصغيرة لما بنتخلص منها.. انما أي ندم أهون من أي قلق كانت مسبباه

ده طبعاً باختلاف نوع الحاجات :)

.

.
وعلى فكرة
مبسوطة انك عديتي من هنا

:)

YOTTA said...

كلكوا
..

خدوا الغنوة دي

Toy Collection- Katie Melua

http://www.youtube.com/watch?v=CxYGhg9OKMQ&feature=related

m.sobhy1990@gmail.com said...

سيبك من كل الكلام الكبير بتاعك ده ياستى

إنتى ليه يايوتا بخيلة ع البشر كده
30 ثانية بس
!!!


la valse d'amelie

http://www.4shared.com/file/65194005/fce97659/yann_tiersen_ameli_-_saundtrek_la_valse_damelie__version_orchestre_.html?s=1


وطبعا واضح إن الأخت كاتى -حبيبة قلبى-عاملة أحلى شغل معاكى

:)

....................

هييييييييييييييييييييه

هى الدنيا إيه يابنتى غير شوية حاجات
"فوق" بعضيها
:D

..........................


خلى بالك من حاجاتك
:))))))))))))))))))

YOTTA said...

أصل دي حركات آي ميم يا محمد ..بقى يعمل الحركة السخيفة دى كتير.. ينزل التراك كامل وبعد فترة يخلية تلاتين ثانية بس..
:S
كويس انك قلتلي
وشكرن خالص ع اللينك.. نردهولك قريب :D

..
Yann Tiersen

ده بقى محتاج تركيز ..ليه حاجات عظيمة
..

وكاتي طيبة.. ليها كام غنوة بحبهم..وليها مناطق ف صوتها روعة
..


والحاجات هي اللى مفروض تخلى بالها مني

..

وبس

:)

Unknown said...

بجد مش عارفه أقول ايه
أصلي مش عايزه اعيط
وأنا أقل الكلمات وأصغر المواقف بيخلوني أعيط دلوقتي
وعشان كده هسكت أحسن

Ganna Adel said...

أى أى آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآى


جاية فى وقتك بزيادة و كدة مش هينفع :)

بصى البوست ده هو اللى فى بالى من مده (بوست أحلامى يعنى) و مش عارفه أطلعه من جوايا و دلوقتى بعد ما شفته مكتوب حسيت براحة عميقة

مش عارفه أشكرك ازاى

بحبك :)

YOTTA said...

إسراء :)

أيوه أنا فاهمة ساعات كده بابقى ماصدق اعيط .. مش بمزاجي يعني.. بس اوعي اوعي البوست بتاعي يعمل فيكي كده
just smile :)
بس انا مبسوطة بمرورك بجد :)

...
the girl in the mirror
..

بجد مبسوطة بتعليقك
يعني حلو ان الواحد يكتب حاجة و يكون حد تاني ف مكان تاني نفسه يقولها مثلا
دايما لما بتبقى الكتابة حقيقية اوي بيحصل كده

على فكرة انا كمان بحبك لسبب
اني كنت باتكعبل في مدونتك كده من وقت للتاني وباحس حاجات عندك دافية وقريبة مني.. بس ماكنتش بالاقي تعليق مهم يعني فبامشي وخلاص
:)))

وف يوم هييجي.. أفوق.. أقلق قلق بحق.. أجرّأ التمرد، يغرّق الورق، يعمل ثورة قلق
سلام يسري