Friday, September 24, 2010

.
اِمِمْنون يعاود أغاني الفجر.ا
.
يوم أول: من نافذة السيارة المتهورة، ألقي رسائلاً صغيرة، محاولة للخروج من كتابات صارت تؤرقني. عكس اتجاه السيارة تذهب الرسائل، وأرق جديدٌ يبدأ الآن.ا
يوم ثاني: أتحدث خارج إطار الصورة/ الحجرة/ الزجاجة.ا
يوم ثالث: أمشي في شوارعٍ بيضاء ذات إضاءة خافتة، تتسع غربةٌ باتساعِها. فوق الحزن أمشي وخلف الرغبة. أقول كلمات أغنية أتذكرها فجأة، وأفكر.. من يدندن لحنها الآن.ا
يوم رابع: يوم أزرق آخر، أفقد فيه صوتي. أجد البحرَ ناقصًا بشكل ملحوظ والنجمات فوقه لا تدل على شئ. أعود في الليل قبل الهزيمة بخطوة، وأفكر ما الذي قد يحدث إن لم تحتضنني أمي بعد الآن.ا
يوم خامس: أفتح كراستي وأكتب؛ "لم أفقد شيئًا اليوم".
ا


تم تجميع كافة القطع تقريبًا باستثناء العينين المفقودتين.ا
.
.
الغياب مُحبِط، يطرد الحنين، والبعد يسرق رغبة البوح. يقول الكتاب "الأماكن تنسى أصحابها"، ولا يهتم أحد. نصل إلى الأماكنِ كلها.. نروّض ذاكراتنا كي لا ننسى.. ونُطمئِن حالنا بأن هناك أمور تخرج عن القاعدة. نريد حياة فلا يزورنا سوى الغياب ومعه مساحات خصبة من فقد الأمل.. مساحات أوسع من كل الحكايا.. أطول من ساعات السهر.. السهر الفاضي، الذي لم يكن ليملؤه غير هذا الوجود.ا


تواصلت محاولات طرد أعشاش العصافير التي أقامتها على التمثالين منذ هدم البيوت فوق الجبل.ا

فكرت في امتلاك واحد كمكتب "كيكو".. قديم.. خشبي.. وأدراجه ثلاثة بمقابض ذهبية تلمع.. فكرت أن أحد الأدراج لابد أن يحوي صورة لحليم -تحديدًا صورة القميص المنقط.. شرائط ملونة لن تستخدم في شئ.. أقلام فارغة.. وخرّامة أوراق قديمة لا تعمل. فكرت في هذا الكم الهائل من السبام ميل، ومشهد الوداع السريع على السلم..ا
في المرة الأخيرة لاحظت أن الزائرات الصغيرات لا يشبهاني كثيرًا، ولا يقلن لي شيئًا عكس ما توقعت، غير أني أشترك معهن في ضحكاتنا المفرحة ومللنا السريع.
ا

No comments:

وف يوم هييجي.. أفوق.. أقلق قلق بحق.. أجرّأ التمرد، يغرّق الورق، يعمل ثورة قلق
سلام يسري