Sunday, May 1, 2011

ساعي البريد الأول


ولما عدى اليوم من غير ما ألاقي حاجة، قلت أدور على حاجة وألاقيها، كان من فتره على بالي كارتون ساعي البريد، ولأن صورته اختفت من ذاكرتي من فترة، فكرت إن الفلاشات اللي بافتكرها عنه وهم، مفيش كارتون كده أصلاً ولا عمره كان فيه. "كارتون ساعي البريد" كتبت هكذا على العزيز جوجل, وبعد كام تجربة بالعربي، دورت بالإنجليزي وجربت أكتر من كلمة لحد ما وصلت

 Postman Patلـ

الحلقات اللي قضيت معاها فترة مش قليلة من طفولتي.. الساعة تلاتة بالظبط كل يوم معاد رجوعي من المدرسة كان يبدأ.. ويا للفرحة لما كنت ادخل البيت تلاتة إلا عشرة.. عشر دقايق بحالهم هاستغلهم في "ولا حاجة".. والواجب اللي ما يتعملش إلا بعد الكارتون.. التلفزيون كان هنا ومكتبنا البيج الكبير كان هناهوه.. المكتب اللي شهد أوراق مذاكرة ومش مذاكرة.. ورق كلام أغاني وصور.. ومجلات علاء الدين على فلاش.. واتهرى استيكرز.. الكاسيت معظم الوقت فوق المكتب.. وجمبه متنطورة ألبومات على الحجار ومحمد فؤاد، سيلين ديون وواتس ناو 98. الدرج اللي بمفتاح لأخويا.. وأللي خدت مقابله درجين من غير مفاتيح.. درجين مترتبين دايمًا.. كشاكيل وكتب وكراسة رسم وألوان.. والتاني لعب صغيرة وعلبة مليانة صور وكروت من الأصحاب. قررنا التخلص من المكتب من تلات سنين بس.. تقريبًا اكتشفنا إنه ما حققش غرضه الأساسي، مافتكرش أي مرة ذاكرت عليه أو شفت حد بيذاكر عليه.. إلا مرات معدودة استغليته في المذاكره.. تحته.. أو بالأصح جواه.. الزقر اللي تحت المكتب ده اللي كنت بالم فيه كراريسي والكتب وأنا.

هدوم المدرسة على طرف السرير والشنطة جمبي مانضفتهاش من رمل حوش المدرسة الساعة تلاتة وبوستمان بات بيبدأ في التلفزيون اللي جمب المكتب البيج والأوضة غرقانة ف الشمس.


No comments:

وف يوم هييجي.. أفوق.. أقلق قلق بحق.. أجرّأ التمرد، يغرّق الورق، يعمل ثورة قلق
سلام يسري