حالة مشى

فى صباح كهذا
وقلبك عارٍ تماماً... ا
ماذا ستفعل؟!
ا
لما تحس ان حياتك بقت عاملة زى علبة الكانز الفاضية
مش ممكن تستخدمها غير ف حاجتين.. ا
تعمل بيها صوت مزعج لما تضغط عليها
أو تعمل منها قنبلة يدوية ! ا
...
لما يكون امبارح يشبه اول امبارح كتير
وبكره فالغالب هيشبه النهارده.. ا
اللى هو اصلا شبه امبارح...! ا
فى حياة كتلك، ا
ماذا ستفعل؟
!

لا أحد هنا.. ا
والدنيا كل يوم بتفضى
مع ان الناس بتكتر..! ا
وكل ما الدنيا تفضى.. ا
وكل ما الناس تكتر... ا
مابيحصلش حاجة برضو. ا
لا أحد. ا
..
.
كلما اكتشف طريقه الى العزلة
اصطدم بهم
أولئك الذين يسدون عليه
ارتجالاته
كلما شرع فى العزف

هو انا فعلاً عايزة اكون لوحدى؟ ا
ولا انا خايفة فجأة الاقى نفسى لوحدى..فباقنع نفسى ان انا اللى عايزة كده؟!! ا
امممم..
انا
مش عايزة
اكون
لوحدى، ا
لكن
يوم ماهالاقى نفسى لوحدى هاقدر اكون سعيدة. ا
..
.
ممكن تبقى ماشى ف طريق وفجأه حاجة/حد يوقفك.. ا
وممكن تبقى ماشى ف طريق ومفيش حاجة/ماحدش يوقفك... ا
وممكن متبقاش ماشى اصلاً
لأنك مش قادر..او مش عايز..او مش لاقى الطريق.. ا
او حتى لأنك مالكش نفس.. ا
عادى بتحصل..وانت حر. ا
انا
دايماً نفسى آخد بعضى وامشى..
امشى منين؟...واروح فين؟ ا
ومن وضع السور فى زهوة الركض؟ ا
وليه عمل كده..؟! ا
معرفش. ا
..
.
أريد ان تشاركنى حالة المشى
التى تنتابنى كلما تقدمت فى العمر
الحالة التى اتذكر خلالها .. ا
أشياء غائمة
وأقرر ألا أتذكرها بعد ذلك
وأتذكرها بعد ذلك.
ا
كنت ف وسط البلد من اسبوع تقريباً
وحسيت فجأة انى عايزة امشى ف نص الشارع
مش عايزة اعدى ورا/بين العربيات اللى راكنة، ا
كنت كارهة الرصيف أوى.. ا
وفكرت لو يعملو يوم من غير عربيات
ف الشوارع
خ ا ل ص
عشان الناس تمشى.. ا
تمشى وبس. ا

البشرية لا تمشى الآن مع أحد
تجلس فى المكتبات القديمة
وربما.. ا
تدندن بصوت مسموع. ا
...
.

لم يهتم أبداً بمتابعة النجوم
لأن شباكه دائماً مغلق
ولا ينظر جهة السماء
لأن الله طوال الوقت معه
ولم يفهم كيف سيلتقى حبيبته غداً
ولكنه يعرف جيداً
انه
يجرى
فقط...ا
تعبت بجد
ت ع ب ت . ا

......................

جربت

بصوت فيروز كراوية

....................

بالغامق سطور من قصائد لابراهيم داوود من اكتر من ديوان -بتصرف- *ا
والعنوان "حالة مشى" هو عنوان ديوان لابراهيم داوود